سرايا - بحثت عن الشهرة والمال، وحاولت الوصول بأى طريقة كانت، فلم تجد أسرع ولا أسهل من الدخول إلى عالم التمثيل لكن من الباب الخلفي، وسرحت بخيالها فى عالم الأحلام من حيث المجد والشهرة والسيارات الفارهة، فصممت بأن تكون فنانة مشهورة بأى تمن كان، وفى البداية بعد عدد من المحاولات المستميتة نجحت فى الوصول لعالم الفن، وبالرغم من ذلك فلم تقتنع بصعود سلم المجد درجة درجة، وأرادت القفز إلى قمته مرة واحدة، ولم تصبر على ما حباها الله من نعم.
بطلة الواقعة هى الشابة «شيماء.ج.ع» من مواليد عام ٢٣ سبتمبر ١٩٨٧.. وشهرتها «حبيبة.ج» التى بدأت العمل فى مجال التمثيل منذ عام ٢٠٠٠، وخاضت التجربة بالفعل، فشاركت فى عدد من المُسلسلات التليفزيونية، وكذلك اشتركت فى برنامج كوميدى اسمه «الزفة» بإحدى القنوات الفضائية، أذيع فى شهر رمضان الماضى، حيث مثلت فيه دور العروسة التى تفتعل المشاكل يوم زفافها، تماشيا مع فكرة البرنامج الكوميدية، وكان لها نصيب أيضا فى تقديم بعض البرنامج
وبالرغم من كل ذلك لم تقنع «حبيبة» وبدأت تفكر كثيرا للوصول إلى عالم الثراء، فقادها شيطانها إلى عالم الرذيلة والليالى الحمراء مع رجال يدفعون آلاف الجنيهات لقضاء بعض الوقت فى وكر الشيطان لممارسة المتعة الحرام، معتمدة على ما حباها الله من جمال، فصممت على ألا تُضيع هذه النعمة هباء، وساعدها على ذلك بعض عبارات الإطراء من قبل بعض أصدقائها بالمدح والمبالغة فى جمالها، فتمردت على حياتها، وحاولت أن تصل إلى تحقيق المُعادلة الصعبة «المال مع الفن»، واعتقدت أنها ستحقق كل ما تتمناه.
لم تضع «حبيبة» الوقت، فقامت بتنفيذ معادلتها، فقامت بعرض صورا لها وللمغربية فى الصفحة الخاصة بمصر علي أحد المواقع الإباحية، تحت اسم «نهلة» كى تنطلق من خلاله لنشر صورها العارية، وعرض مفاتنها لجذب الرجال ممن يلهثون على اللحم الرخيص، ولم تكتف بذلك، بل أرادت توسيع الدائرة، فبدأت بالتواصل مع فتيات الليل، وركزت تماما مع المغربيات، وأخذت فى إقناعهن للمجيء إلى مصر كى ينعمن بالمال والشهرة من خلال إقناعهن بقدرتها على أن تدخلهن عالم الفن والتمثيل، وهو عرض مغرى بالنسبة لبعضهن اللاتى تستجيب لها، فى حين رفضنه آخريات، إلى أن تعرفت على إحدى الفتيات المغربيات، اسمها «سُمية مبارك أكركور» ٢٥ عاما.
وبالفعل استطاعت إقناعها، فلم تتردد «سمية» فاستخرجت جواز سفر لها يحمل رقم ٨٣٨٠٧٨٠، وحجزت على أول رحلة قادمة إلى القاهرة، وكان ذلك يوم ٢٢/٩/٢٠١٤، وهو اليوم الذى تصادف أنه بعد يوم عيد ميلادها بـ ٤٨ ساعة، وطأت قدماها أرض الكنانة، وهى تحلم بالشهرة والمال، وأنها ستكون فنانة مشهور، وذلك من خلال الوعود الزائفة التى وعدتها بها «حبيبة» على غير الحقيقة.
وأخذت «حبيبة» فى إقناع سمية بأن المال هو السبيل الوحيد للوصول إلى عالم الفن، وأنه لابد من تحقيقه مع بعض التنازلات، بأن تستغل جمالها وجسدها للحصول على آلاف الجنيهات لمجرد قضاء بعض الوقت مع الرجال، ممن يدفعون مقابل ممارسة الرذيلة، فلم تجد أمامها إلا الرضوخ لكلام «حبيبة».
فقامت حبيبة بوضع صورهما على الموقع، ورقم هاتفها المحمول للاتفاق على الزمان والمكان، كما وضعت تسعيرة ٣٠٠٠ جنيه لقضاء ساعة واحدة مع إحداهما، وللزبون الاختيار..
ومع اليقظة التامة من رجال الإدارة العامة لمباحث الآداب، تم إعداد خطة للقبض عليها تحت إشراف اللواء محمد ذكاء ضمت كل من العمداء «يوسف العادلى، أحمد طاهر، إبراهيم الطويل» والمقدمان «عصام أبوعرب، تامر فاروق» وتم رصد الموقع الإباحى وتتبعه، فتوصلوا إلى أن حبيبة من سكان منطقه الهرم، وبعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم عمل خطة للإيقاع بهما من خلال أحد المصادر السرية الذى قام بالاتصال بحبيبة، وأوهمها بأنه على أتم الاستعداد لدفع أى مبالغ مالية مقابل قضاء ليلة معهما الاثنتين معا، فلم تتردد حبيبة
واعتقدت أنه أحد الأثرياء، وبالفعل تم الاتفاق على أن يمر لاصطحابهما من أمام فندق بيراميزا الكائن بمنطقة الدقى، للذهاب بهما إلى إحدى الشقق المفروشة بمنطقة الدقى، وبمجرد أن التقى بهما، قام رجال إدارة النشاط الخارجى بالإدارة العامة لمباحث الآداب بالقبض على سمية وحبيبة، وتم اقتيادهما إلى قسم الدقى
وأمام رجال المباحث اعترفتا بممارسة الرذيلة مع الرجال دون تمييز مقابل المال، وضبط بحوزتهما «مبلغ ٢٠٠٠ جنيه مصري، ٢٩٩ دولارا أمريكيا، ٢ تليفون محمول، ملابس داخلية، وبعض صورهما العارية من على الموقع الخاص بحبيبة»، وحرر محضر رقم ٩٠٤٥ جنح الدقى، وسوف يتم عرضهما على النيابه العامة لمباشرة التحقيقات
0 التعليقات:
إرسال تعليق